اشتهرت تهنئة عمر لعلي(عليه السلام) يوم الغدير بقوله: « بخ بخ لك يا ابن أبي طالب، أصبحت مولاي ومولى كل مسلم »
ورووا أن أبا بكر كان مع عمر وقال نفس الكلام ! ففي شرح إحقاق الحق(2/473) عن كتاب حبيب السير (3/144): «ثم جلس أمير المؤمنين علي(عليه السلام) في خيمة مخصوصة تزوره الناس ويهنئونه وفهيم أبو بكر وعمر فقال عمر: بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ثم أمر أمهات المؤمنين أن يدخلن عليه ويهنئنه ».
وفي نفحات الأزهار(6/13): «وطفق القوم يهنئون أمير المؤمنين(عليه السلام) بعد خطبة النبي(صلى الله عليه و آله) ويبايعونه بالإمامة، وقد كان في مقدمهم الشيخان أبو بكر وعمر، كل يقول: بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة » !
وروى الموفق الخوارزمي في المناقب/88، موقفاً مشابهاً لأبي بكر،عن الحارث الهمداني قال: «بلغنا أن النبي(صلى الله عليه و آله) كان في جمع من أصحابه فقال: يأتيكم آدم في علمه ونوحاً في فهمه وإبراهيم في حكمته، فلم يكن بأسرع من أن طلع علي ! فقال أبو بكر: يا رسول الله أقست رجلاً بثلاثة من الرسل؟بخ بخ لهذا الرجل، من هو يا رسول الله ؟ قال النبي(صلى الله عليه و آله) : ألا تعرفه يا أبا بكر ؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: أبو الحسن علي بن أبي طالب، فقال أبو بكر: بخ بخ لك يا أبا الحسن وأين مثلك يا أبا الحسن ».
الأسئلة:
س1: ما رأيكم في قول الغزالي في كتابه سر العالمين: « لكن أسفرت الحجة وجهها وأجمع الجماهير على متن الحديث من خطبته في يوم غدير خم باتفاق الجميع وهو يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه . فقال عمر: بخ بخ يا أبا الحسن، لقد أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة، فهذا تسليم ورضى وتحكيم ! ثم بعد هذا غلب الهوى بحب الرياسة، وحمل عمود الخلافة، وعقد البنود وخفقان الهوى، في قعقعة الرايات واشتباك ازدحام الخيول، وفتح الأمصار، وسقاهم كأس الهوى، فعادوا إلى الخلاف الأول: فنبذوه وراء ظهورهم، واشتروا به ثمناً قليلاً فبئس ما يشترون »!
س2: ماذا تصنعون بحديث أبي هريرة الصحيح المتقدم، الذي لايستطيع أحد الطعن في سنده ؟وماذا يترتب على اعترافكم بالغدير وآيته وتهنئة أبي بكر وعمر لعلي(على الله عليه و آله) ؟!