منتدى فتيات المستقبل
الأدلة من القرآن والسنة على أمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)  Hdtyl02z05px
منتدى فتيات المستقبل
الأدلة من القرآن والسنة على أمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)  Hdtyl02z05px
منتدى فتيات المستقبل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الأدلة من القرآن والسنة على أمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
يا علي يا حسن و يا حسين

يا علي يا حسن و يا حسين


عدد المساهمات : 17
نقاط : 49
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 09/11/2011

الأدلة من القرآن والسنة على أمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)  Empty
مُساهمةموضوع: الأدلة من القرآن والسنة على أمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)    الأدلة من القرآن والسنة على أمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)  I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 03, 2012 9:33 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الله صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن ظالميهم الى قيام يوم الدين

أحببت ان انقل لكم بعض الادلة على إمامة امير المومنين علي بن ابي طالب عليه السلام قائد الغر المحجلين لك يكون ايمانا به يقينا وقناعة نستدل بها عند الحاجة لها في مناظرة المخالفين بالدليل القاطع والبرهان الساطع

واتمنى من المولى عز وجل أن اكون قد شفيت قريحتم وعقولكم :

لنصب الإمام طريقان :
1 - النص من الله عزوجل، أو من نبيه، أو من إمام قبله منصوص عليه.
2 - ظهور المعجزة على يده.

* من الإمام بعد النبي (ص)؟..

الإمام بعد النبي محمد (ص) هو : ابن عمه وأخيه علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه السلام.

* الدليل على إمامة علي (ع):

إن آية التطهير، وهي قوله تعالى : (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس (1) أهل البيت ويطهركم تطهيرا)، نزلت في النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين - صلوات الله عليهم - لما جمعهم النبي ووضع عليهم الكساء، فثبت أن علياً من هؤلاء الخمسة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.

وقد أوضح رسول الله (ص) الأمر، فجعله جليا بقوله لعلي (ع): (لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي)، وهذا نص صريح في كونه خليفته، بل نص جلي في أنه لو ذهب ولم يستخلفه كان قد فعل ما لا ينبغي أن يفعل.. وهذا ليس إلا لأنه كان مأمورا من الله عزوجل باستخلافه، كما ثبت في تفسير قوله تعالى (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته).. ولا ننسى قول الرسول الكريم (ص) في هذا الحديث : (أنت ولي كل مؤمن بعدي)، فإنه نص في أن علي (ع) ولي الأمر، ووليه، والقائم مقامه فيه.
قال الكميت (رحمه الله تعالى):
ونعم ولي الأمر بعد وليه
ومنتجع التقوى ونعم المؤدب

* من النصوص الواردة بحق علي (ع) :

1 - قوله تعالى : (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون).. ونزلت هذه الآية بحق علي (ع) لما تصدق بخاتمه، وهو يصلي في المسجد.
2 - آية المباهلة، وهي : (فمن حاجك فيه من بعد ما جاء ك من العلم فقل تعالوا ندع أبناء نا وأبناء كم ونساء نا ونساء كم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين).. والمقصود من أنفسنا هو الإمام علي (ع)، ولو كان غيره أفضل منه أو أقدم لقدمه النبي معه للمباهلة.

* من النصوص الواردة من النبي (ص) في إمامته :

1 - قوله (ص) يوم غدير خم من كنت مولاه، فهذا علي مولاه.. اللهم!.. وال من والاه، وعادي من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار)..
2 - لما جمع النبي (ص) عشيرته، وصنع لهم طعاما، ودعاهم إلى الإسلام، قال (ص): (من يؤازرني على هذا الأمر، على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي من بعدي؟).. فقال علي (ع): أنا يا رسول الله!.. فأخذ برقبته وقال : (هذا أخي، ووصيي، وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا).
3 - قوله (ص): (إن علياً مني وأنا من علي، وهو ولي كل مؤمن بعدي، لا يؤدي عني إلا أنا وعلي).
4 - قوله (ص): (لكل نبي وصي ووارث، وإنا وصيي ووارثي علي بن أبي طالب).

ولا يخفى ما فيه من الأدلة القاطعة، والبراهين الساطعة، على أن عليا ولي عهده (ص)، وخليفته من بعده.. وكيف جعله - صلى الله عليه وآله - وليه في الدنيا والآخرة، وآثره بذلك على سائر أرحامه.. وكيف أنزله بمنزلة هارون من موسى عندما خرج (ص) في غزوة تبوك وخرج الناس معه، فقال له علي (ع): أخرج معك؟.. فقال (ص): (لا)، فبكى علي (ع)، فقال له الرسول (ص): (أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه ليس بعدي نبي، إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي)..

ونحن نعلم أن أظهر المنازل التي كانت لهارون من موسى : وزارته له، وشد أزره به، وإشراكه معه في أمره، وخلافته عنه، وفرض طاعته على جميع أمته، بدليل قوله : (واجعل لي وزيراً من أهلي هارون أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري).. وقوله : (أخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين).. وقوله عزوعلا : (قد أوتيت سؤالك يا موسى)..

فعلي بكم هذا النص : خليفة رسول الله في قومه، ووزيره في أهله، وشريكه في أمره - على سبيل الخلافة عنه لا على سبيل النبوة - وأفضل أمته، وأولاهم به حيا وميتا، وله عليهم من فرض الطاعة زمن النبي - بوزارته له - مثل الذي كان لهارون على موسى.

* ملخص عن حياة الإمام علي بن أبي طالب (أمير المؤمنين) (ع):

أول أئمة المسلمين، وخليفة الله في العالمين بعد خاتم الأنبياء وسيد المرسلين ابن عمه محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : علي بن أبي طالب - عليه السلام - بن عبد المطلب بن هاشم، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم.

ولد في الكعبة المشرفة يوم 13 رجب، ولم يولد قبله ولا بعده أحد سواه في هذا المكان المبارك، وهذه فضيلة خصه الله بها إجلالاً لمحله ومنزلته، وإعلاء ً لقدره.. وتربى في حجر النبي (ص)، ونشأ في بيته، وتأدب بآدابه، وتخلق بأخلاقه، وكان لا يفارقه لا ليلا ولا نهارا، فكان النبي (ص) يحمله صغيرا، ويطوف به جبال مكة وشعابها وأوديتها.

ولما بعث النبي (ص) بالنبوة، كان أول من آمن به وصدقه، وجاهد دونه الكافرين، وقدم نفسه فداء ً له ليلة الهجرة، إذ نام بمكان النبي (ص) وافيا له بروحه..
ولقد خدم النبي (ص) والإسلام خدمة لم يقم غيره بمثلها.. شهد حروب النبي وغزواته، وأبلى في نصرته ونصرة الدين بلاء حسنا حتى قوي الإسلام، فكان النبي (ص) يحبه حبا شديدا، حتى زوجه ابنته العزيزة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام.. ولم يزل في خدمته حتى توفى النبي (ص)، ولم يفتر عن نصرة الدين بعده، فقد كان باذلا النصيحة للإسلام، مستشارا في جميع الأعمال، حتى إذا أفضت الخلافة إليه نكثت طائفة، وبغت طائفة، أخرق ومرق آخرون، فحصل من جراء ذلك : حرب الجمل (2)، وصفين (3)، والنهروان (4)، وبقي في الخلافة 5 سنين و6 أشهر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشامل العربي
Admin
Admin
الشامل العربي


الاعضاء : أنا هنا في الموقع للافادة و الاستفادة

السرطان النمر
عدد المساهمات : 123
نقاط : 703
السٌّمعَة : 523
تاريخ التسجيل : 27/03/2012
العمر : 25
الموقع : https://sherook.forummaroc.net

الأدلة من القرآن والسنة على أمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأدلة من القرآن والسنة على أمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)    الأدلة من القرآن والسنة على أمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)  I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 03, 2012 10:38 pm

1- أخي العزيز لا يصح أن تقول نصف الآية ((آية التطهير)) هاهي كاملة : قال الله تعالى { يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفًا {32} وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا {33} وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا {34} }

الآن اخي أهي اية تخص الحسن و الحسين و علي ؟ ام نساء النبي ؟




التعليق:


1- آية التطهير إنما نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما قال الله تبارك وتعالى { يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله أن يُذهب عنكم الرجس أهل البيت ويُطهّركم تطهيراً واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إنّ الله كان لطيفاً خبيراً} فالذي يراعي سياق هذه الآيات يوقن أنها في نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم خاصة ، بل من يدقق في الآيات سيجد بنفسه أنّ قوله تعالى { وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله أن يُذهب عنكم الرجس أهل البيت ويُطهّركم تطهيراً } آية واحدة والخطاب فيها كما هو واضح موجه لنساء النبي.

و لعل هذا يدعونا إلى التساؤل: إذا كان الأمر كذلك فلم لم يعبّر عنهن بنون النسوة بدلاً من (ميم) الجماعة؟ غير أنّ ما يمكن أن يقوله المرء هنا أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو رأس أهل بيته وهو داخل بلا شك في الآية مع نساءه كما قال تعالى في إبراهيم عليه السلام { أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ } مع أنّ الخطاب لإمرأة إبراهيم عليه السلام ولكنه لما دخل إبراهيم عليه السلام وزوجته في مسمى أهل البيت عبّر عنهم جميعاً بـ ( ميم ) الجماعة في قوله تعالى { رحمة الله وبركاته عليكم } تغليباً ، بل إنّ إطلاق تسمية ( أهل ) على الزوجة وارد في قوله تعالى عن موسى عليه السلام { فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله } مع أنه لم يكن مع موسى عليه سوى زوجته ، فما العجب في أن تعني الآية نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتستخدم في حقهن (ميم ) الجماعة؟!!

2- مما يؤكد أنّ الآية لم تنزل في أصحاب الكساء رضوان الله تعالى عليهم بل في نساء النبي خاصة حديث الكساء نفسه ، ذلك أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث الكساء دعا لأصحاب الكساء بأن يذهب الله عنهم الرجس بقوله ( اللهم هؤلاء أهل بيتي ، اللهم أذهب عنهم الرجس ) فإذا كانت الآية نزلت فيهم وقد أخبر الله فيها بإذهاب الرجس فما الداعي لدعاء كهذا من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟!! وإنما أراد رسول الله من دعاءه هذا أن يضم الله عز وجل أصحاب الكساء وهم من أهل بيته بلا ريب إلى نساءه اللاتي نزلت فيهن الآية في المعنى الذي تضمنته الآية وهو إرادة التطهير ورفع الرجس.

إنّ أهل السنة يقولون بأنّ الله عز وجل أذهب الرجس عن أصحاب الكساء لحديث الكساء لا لورود آية التطهير التي إن جاز الاستدلال بها على أحد فعلى أمهات المؤمنين اللاتي هن نساء النبي صلوات الله عليه وأهل بيته.

3- معنى أهل البيت يتعدى نساء النبي صلوات الله عليه ويتعدى الإمام علي والسيدة فاطمة وإلامامين الحسن والحسين إلى غيرهم كما في حديث زيد بن الأرقم الذي سئل فيه ( نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته الذين حُرموا الصدقة وهم آل علي وآل جعفر وآل عقيل وآل العباس ) فمفهوم أهل البيت يتضمن أيضاً آل عباس وابن عبد المطلب وآل عقيل بن أبي طالب وآل جعفر بن أبي طالب بدليل حديث زيد بن الأرقم، ويدخل في مسمى أهل البيت أيضاً آل الحارث بن عبد المطلب لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لربيعة بن الحارث والعباس بن عبد المطلب ( إنّ الصدقة لا تنبغي لآل محمد ، إنما هي أوساخ الناس )

4- الاستدلال بالآية على عصمة أصحاب الكساء لا يخلو من العجب لأمر بديهي يعرفه كل أحد وهو أنّ حديث الكساء يذكر السيدة فاطمة رضوان الله عليها كأحد الأطراف الذين نزلت فيهم الآية ، والإمامية يقولون بأنّ الله عز وجل أضفى على الأئمة صفة العصمة لاحتياج المهمة المناطة بهم لذلك وهي إمامة الناس وتحكيم شرع الله ، والسؤال : إذا كان الأمر كذلك فهل السيدة فاطمة نبية أو من الأئمة لكي تُضفى عليها صفة العصمة؟!! وما الغاية التي لأجلها أُضفيت عليه العصمة؟ هل كل من يحبه الله أو كل من له مقام عنده الله يُعطى العصمة ؟!!
إنّ الله عز وجل لمّا أضفى صفة العصمة على الأنبياء أضفاها عليهم لأنهم مبلغو الوحي وأمن الرسالة السماوية، و لو أننا قبلنا عصمة الأئمة دون أن نناقشها، فإنّ ما لا يمكن تقبله لا عقلاً ولا شرعاً أن يتصف بالعصمة من ليس بنبي و لا حتى إمام!!

5- لمّا كانت الآية نازلة في نساء النبي ( أمهات المؤمنين ) و في إرادة تطهيرهن، جمع النبي عليه الصلاة أصحاب الكساء وهم من خواص أهل البيت ، ليدعو لهم بأن ينالهم التطهير الذي نال أمهات المؤمنين قائلاً (اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي ، أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً) طالباً من الله عز وجل أن ينالهم هذا الفضل وهو بلا شك أهل له ، فحرصت أم سلمة بعد أن رأت رسول الله قد جمع علياً وفاطمة والحسن والحسين أن تكون معهم وتنال بركة دعاء النبي عليه الصلاة والسلام وكان ذلك قبل أن يدعو النبي عليه الصلاة وأن يقرأ الآية موضحاً سبب طلبه لهم ، فقالت أم سلمة ( وأنا معهم يا رسول الله ) ، قال : ( إنك على خير ) و في رواية أخرى قال ( إنك الى خير أنت من أزواج النبي ) إذ لا حاجة لأم سلمة في أن يدعو لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأن يُذهب الله عنها الرجس طالما أن الآية نزلت فيها وفي باقي نساء النبي عليه الصلاة والسلام ، وهذا من أبرز الدلائل على كون الآية نازلة فيها لا في أصحاب الكساء الذي حرص النبي عليه الصلاة والسلام على الدعاء لهم ولو كانت الآية نازلة فيهم لما جمعهم الرسول عليه الصلاة والسلام وقال ما قال. نذكر أن الآية لم تنزل في بيت ام سلمة بل نزلت في بيت عائشة (انظر الى الرواية المروية عن عائشة في مسلم وهي التي يستدل بها الشيعة)، ثم بعد نزولها و في فترة لاحقة جاء الرسول الى بيت ام سلمة ثم دعا علي و فاطمة و الحسن و الحسين و غطاهم بالكساء و دعا لهم.

6- قوله تعالى{ ويطهركم تطهيراً } ليس فيه إخبار بذهاب الرجس بل فيه أمر لمن نزلت فيهم الآية بالتزام طاعته لكي يحصل لهن التطهير ، لأنّ الله عز وجل يريد تطهيرهن ، وسياق الكلام الموجه لنساء النبي صلوات الله وسلامه عليه كان يتضمن توجيهاً إلهياً إليهن بفعل أمور واجتناب أخرى وبين الله عز وجل أنه يريد منهن التزام هذه التوجيهات ليذهب عنهم الرجس بمقتضى أمره لهم ، وبامتثالهم لأمر الله وحفظه لوصاياه يحصل التطهير ، وهذا النمط من الخطاب استخدم الله عز وجل في آخرين كما في قوله تعالى للمؤمنين { ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم } وقوله تعالى { يريد الله ليبين لكم ويهديكم } وقوله تعالى { يريد الله أن يخفف عنكم } فالإرادة هنا متضمنة للأمر والمحبة والرضا لا أنها حصلت فعلاً ، ولو كان الأمر كذلك لتطهر كل من أراد الله طهارته ، وأبسط مثال يوضح ذلك هو أنّ الله عز وجل يريد على سبيل المثال للبشر كلهم أن يدخلوا الجنة وهذه الإرادة هي إرادة محبة ، وهناك إرادة له سبحانه كونية قدرية في هذا الشأن وهي أنه سيكون من البشر مؤمن وكافر وأنّ ما كل البشر سيدخل الجنة ، لأنّ الله سبحانه وتعالى العادل أعطى البشر الحرية في عمل الخير والشر لكي يحصل العدل بمجازاته ، ولو كان الإنسان مجبوراً على الخير فقط لما كان من العدل مجازاته أصلاً لأنه لو أراد الشر ما وجد إلى ذلك سبيلاً، فإرادة الله إدخال البشر كلهم إرادة محبة ولكنه ما من الواجب تحققها لأنّ الله نفسه لم يوجب حدوثها.

7- إنّ مضمون حديث الكساء أنّ النبي صلى الله عليه وآله دعا لهم بأن يُذهب الله عنهم الرجس ويطهرهم تطهيراً ، وغاية ذلك أنّ يكون دعا لهم بأن يكونوا من المتقين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم ، واجتناب الرجس واجب على المؤمنين ، فإنّ الله عز وجل يريد تطهير كل المؤمنين وليس أهل البيت فقط ، وإن كان أهل البيت هم أولى الناس وأحقهم بالتطهير.
يقول الله تعالى { ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم } ويقول { خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها } وقال تعالى { إنّ الله يحب التوابين ويحب المتطهرين } ، فكما أخبر الله عز وجل بأنه يريد تطهير أهل البيت أخبر كذلك بأنه يريد تطهير المؤمنين كذلك ، فإن كان في إرادة التطهير وقوع للعصمة لحصل هذا للمؤمنين الذين نصت الآيات على إرادة الله عز وجل تطهيرهم.

8- التطهير الوارد في الآية لا يعني العصمة بل التنزه عن الفواحش وهو استخدام شائع في القرآن الكريم كما قال تعالى { خذ من أموالهم صدقة تطهرهم و تزكيهم بها } وما من أحد يقول بأنها قصدت بالتطهير هنا العصمة بل التنزه من الفواحش ، وكذلك في قوله تعالى { و ثيابك فطهّر} وغيرها من الآيات ، وبالجملة لفظ ( الرجس ) أصله ( القذر )، يُطلق و يُراد به الشرك كما في قوله تعالى { فاجتنبوا الرجس من الأوثان } ، ويُطلق ويُراد به الخبائث المحرّمة كالمطعومات والمشروبات كقوله تعالى { قل لا أجد فيما أُوحي إليّ محرماً على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دماً مسفوحاً أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسق } وقوله { إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان } ولم يثبت أن استخدم القرآن لفظ ( الرجس ) بمعنى مطلق الذنب بحيث يكون في إذهاب الرجس عن أحد إثبات لعصمته.

9- مما يؤكد أنّ الآية لا تنص على وقوع التطهير بل على إرادة التطهير وأنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حرص على أن يلحق أصحاب الكساء ما لحق زوجاته أمهات المؤمنين اللاتي نزلت فيهن الآية وفي إرادة تطهيرهن ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أنه كان إذا خرج إلى الصلاة يمر بباب علي وفاطمة ويقول: الصلاة يا أهل البيت { إنما يريد الله أن يُذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيراً } مذكّراً إياهم بالآية وحاضاً علياً على الخروج لصلاة الجماعة ، إذ بالمحافظة على الفرائض وبطاعة الله يحصل التطهير.

10- على فرض أنّ الآية نزلت في أصحاب الكساء لا في نساء النبي عليه الصلاة والسلام ، فإنّ التطهير الذي جاءت به الآية واقع لغيرهم أيضاً بنص القرآن كما قال تعالى عن المؤمنين { ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم } وغيرها من الآيات ، ولو كان في معنى إرادة التطهير معنى العصمة لوجب القول بعصمة جميع المؤمنين لنص الآية على إرادة الله تطهيرهم ، وهذا ما لا يقوله لا السنة والشيعة ، فكيف تطبق نظرية التطهير على أناس دون آخرين؟!! أليس في المسألة نوع من المزاجية وليس المنهجية العلمية.

و العجيب في علماء الشيعة أنهم يتمسكون بالآية ويصرفونها إلى أصحاب الكساء ثم يصرفون معناها من إرادة التطهير إلى إثبات عصمة أصحاب الكساء ثم يتناسون في الوقت نفسه آيات أخرى نزلت في إرادة الله عز وجل لتطهير الصحابة بل هم بالمقابل يقدحون فيهم ويقولون بانقلابهم على أعقابهم مع أنّ الله عز وجل نص على إرادة تطهريهم بنص الآية ، مفارقات عجيبة يُحار فيها العقل ولا تجد لها إلا إجابة واحدة ، إنه التعصب وما يفعله في أصحابه.

11- إذهاب الرجس لا يدل على معنى الإمامة ، ونحن بصدد البحث عن دليل على الإمامة ، فإن قيل بأنّ من مستلزمات الإمامة العصمة وأنّ من كان معصوماً وجبت إمامته ، قيل : وماذا تقول في السيدة فاطمة الزهراء التي هي أحد أصحاب الكساء؟ أتستطيع تطبيق نفس المبدأ عليها وبالتالي القول بأنها أحد الأئمة؟!! فإن قال: لا، قيل: قال الله تعالى { أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض } فإما أن تطبق ما تدّعية مائة بالمائة أو تقر ببطلانه ، لكن التشبت بالدليل بما يوافق الهوى و طرح ما يخالفه ما هو في الحقيقة إلا تلاعب بالقرآن الكريم ، و ما أرى من يسلك هذا الطريق يطلب الحق و هو يدّعي ما يدّعيه و يجره التعصب إلى الإصرار على الخطأ في فهم كتاب الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشامل العربي
Admin
Admin
الشامل العربي


الاعضاء : أنا هنا في الموقع للافادة و الاستفادة

السرطان النمر
عدد المساهمات : 123
نقاط : 703
السٌّمعَة : 523
تاريخ التسجيل : 27/03/2012
العمر : 25
الموقع : https://sherook.forummaroc.net

الأدلة من القرآن والسنة على أمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأدلة من القرآن والسنة على أمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)    الأدلة من القرآن والسنة على أمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)  I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 03, 2012 10:41 pm

حول (لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي)

2- من الأخبار الواهية التي إستدل بها على " الإمامة " والنص في ما زعم الرافضة خبر : " إنه لا ينبغي أن أذهب إلا و أنت خليفتي" وظناً ان المتن فيهِ دلالة على خلافة علي بن أبي طالب أو كما زُعم " النص " فهذا باطلٌ لا محالة , فإن الحديث من رواية أبي بلج الفزاري وقد تفرد بهِ عن بن ميمون رحمه الله تعالى , ولا يصحُ تفرد ابي بلج بأحاديث فروايتهُ التي يتفردُ بها لا تصلح , وإن ثبت الحديث فإنهُ لا يعني " الإمامة والنص " بل إن اللفظ كما " انت خليفتي " وإستخلافُ علي على المدينة إنما كان ذلك دلالةً على إرضاء علي بن أبي طالب لأن النبي صلى الله عليه وسلم إستخلفَ قبلهُ على المدينة .

4652 - أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ببغداد من أصل كتابه ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا يحيى بن حماد ثنا أبو عوانة ثنا أبو بلج ثنا عمرو بن ميمون قال :ني لجالس عند ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا : يا ابن عباس : إما أن تقوم معنا و إما أن تخلو بنا من بين هؤلاء قال : فقال ابن عباس بل أنا أقوم معكم قال و هو يومئذ صحيح قبل أن يعمى قال : فابتدؤوا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا قال فجاء ينفض ثوبه و يقول أف و تف وقعوا في رجل له بضع عشرة فضائل ليست لأحد غيره وقعوا في رجل قال له النبي صلى الله عليه و سلم : لأبعثن رجلا لا يجزيه الله أبدا يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله فاستشرف لها مستشرف فقال : أين علي فقالوا : إنه في الرحى يطحن قال و ما كان أحدهم ليطحن قال فجاء و هو أرمد لا يكاد أن يبصر قال فنفث في عينيه ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه فجاء علي بصفية بنت حيي قال ابن عباس ثم بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم فلانا بسورة التوبة فبعث عليا خلفه فأخذها منه و قال لا يذهب بها إلا رجل هو مني و أنا منه فقال ابن عباس و قال النبي صلى الله عليه و سلم لبني عمه : أيكم يواليني في الدنيا و الآخرة قال و علي جالس معهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم و أقبل على رجل منهم فقال : أيكم يواليني في الدنيا و الآخرة فأبوا فقال لعلي أنت وليي في الدنيا و الآخرة قال ابن عباس : و كان علي أول من آمن من الناس بعد خديجة رضي الله عنها قال و أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم ثوبه فوضعه على علي و فاطمة و حسن و حسين و قال : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا قال ابن عباس : و شرى علي نفسه فلبس ثوب النبي صلى الله عليه و سلم ثم نام مكانه قال ابن عباس : و كان المشركون يرمون رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاء أبو بكر رضي الله عنه و علي نائم قال و أبو بكر يحسب أنه رسول الله صلى الله عليه و سلم قال فقال : يا نبي الله فقال له علي : إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قد انطلق نحو بئر ميمون فادركه قال فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار قال و جعل علي رضي الله عنه يرمى بالحجارة كما كان رمي نبي الله صلى الله عليه وسلم و هو يتضور و قد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ثم كشف عن رأسه فقالوا إنك للئيم و كان صاحبك لا يتضور و نحن نرميه و أنت تتضور و قد استنكرنا ذلك فقال ابن عباس : و خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة تبوك و خرج بالناس معه قال فقال له علي : أخرج معك قال : فقال النبي صلى الله عليه و سلم لا فبكى علي فقال له : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي إنه لا ينبغي أن أذهب إلا و أنت خليفتي قال ابن عباس و قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم أنت ولي كل مؤمن بعدي و مؤمنة قال ابن عباس و سد رسول الله صلى الله عليه و سلم أبواب المسجد غير باب علي فكان يدخل المسجد جنبا و هو طريقه ليس له طريق غيره قال ابن عباس : و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من كنت مولاه فإن مولاه علي قال ابن عباس و قد أخبرنا الله عز و جل في القرآن إنه رضي عن أصحاب الشجرة فعلم ما في قلوبهم فهل أخبرنا أنه سخط عليهم بعد ذلك قال ابن عباس : و قال نبي الله صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه حين قال : ائذن لي فاضرب عنقه قال : و كنت فاعلا و ما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال اعلموا ما شئتم . وتعقب اللفظ الذهبي فقال " على شرط الشيخان ولم يخرجاهُ بهذا السياق " .. !! وجق لي العجب بل اللفظ " منكر " ومن مناكير أبي بلج الفزاري وتفردهُ بالحديث قرينةً على نكارة هذا اللفظ الذي لا يصح . نسأل الله العافية .

وقال الذهبي في ميزان الاعتدال - ( 4 / 384)
يحيى بن سليم [ عو ]، أو ابن أبى سليم.
أبو بلج الفزارى الواسطي.
عن عمرو بن ميمون الاودى، ومحمد بن حاطب الجمحى.
وعنه شعبة، وهشيم.
وثقه ابن معين، وغيره، ومحمد بن سعد، والنسائي، والدارقطني.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث، لا بأس به.
وقال يزيد بن هارون: رأيته كان يذكر الله كثيرا.
وقال البخاري: فيه نظر.
وقال أحمد: روى حديثا منكرا.
وقال ابن حبان: كان يخطئ.
وقال الجوزجانى: غير ثقة.

أبو عوانة، عن أبى بلج، عن محمد بن حاطب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الفصل ما بين الحلال والحرام الصوت وضرب الدف.ومن مناكيره: عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس - أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بسد الابواب إلا باب على رضى الله عنه. فهو فضلا عن أنه تكلم فيه أهل العلم إلا أن روايتهُ عن عمرو بن ميمون فيه كلام أو أنه يروي المناكير عن عمرو بن ميمون وهو هالك وسنبين ذلك الأن .

وقال ابن حبان في " المجروحين " (2/464) : يحيى بن أبي سليم أبو بلج الفزاري ، من أهل الكوفة ، وقد قيل : إنه واسطي ، يروي عن محمد بن حاطب ، وعمرو بن ميمون ، روى عنه شعبة وهشيم ، كان ممن يخطىء ، لم يفحش خطؤه حتى استحق الترك ، ولا أتى منه ما لا ينفك منه البشر ، فيسلك فيه مسلك العدل ، فأرى أن لا يحتج بما انفرد من الرواية فقط ، وهو ممن استخير الله فيه .ا.هـ. قلتُ : وهذا كافٍ بالنظر في حالهِ .

وقال الشيخ مقبل الوادعي - رحمه الله - في تتبعه لأوهام الحاكم التي سكت عنها الذهبي (3/155 رقم 4715) عند قول الحاكم : " هذا حديث صحيح " : لا ، أبو بلج يحيى بن سليم ، ويقال : ابن أبي سليم مختلف فيه ، والرجح ضعفه ؛ إذا الجرح فيه مفسر ، قال البخاري : فيه نظر ، وهي من أردى عبارات التجريح عند البخاري .ا.هـ. قلتُ : وهذا الحديث مما تفرد بهِ أبي بلج عن بن ميمون وهو يروي عنهُ المناكير . والله أعلم .

وهذا كلام البخاري نقلهُ إبن عدي في الكامل .

الكامل في ضعفاء الرجال ج7/ص229
2128 يحيى بن أبى سليم أبو بلج الفزاري ثنا علان ثنا بن أبى مريم سمعت يحيى بن معين يقول أبو بلج يحيى بن أبى سليم سمعت بن حماد يقول قال البخاري يحيى بن أبى سليم أبو بلج الفزاري سمع محمد بن حاطب وعمرو بن ميمون فيه نظر . ورواتهُ ثقات محدثون ثقات . فاللفظ للبخاري صحيح .

ونقل ابن عبد البر وابن الجوزي أن ابن معين ضعفه وقال أحمد ((روى حديثا منكرا))، وقال ابن حجر ((صدوق ربما أخطأ))، فالرجل في أحسن أحواله لا يعتبر بما يرويه وهو ضعيف الحديث . والله أعلى وأعلم .

وفي قصة سد الأبواب غير باب علي أحاديث ... وليس في أسانيد هذه الأحاديث إسناد صالح ، بل هي أسانيد ضعيفة لا تثبت على نقد ، ولم يصنع الحافظ ابن حجر رحمه الله شيئا في تقوية هذا الحديث بمثل هذه الأسانيد ، ولم يصب في تنقيد الحافظين ابن الجوزي والعراقي رحمهما الله في إيرادهما هذا الحديث في " الموضوعات " .

وقال إبن رجب في شرح العلل للترمذي : " يروي عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أحاديث – منها حديث طويل في فضل علي أنكرها ( الإمام ) أحمد في رواية الأثرم .وقيل له : عمرو بن ميمون يروى عن ابن عباس ؟ قال : ما أدري ما أعلمه " وهي بحد ذاتها جرح لما يرويه بن ميمون عن بن عباس فالغريبُ أن لا يعرف إمام العلل أحمد بن حنبل حديث عمرو بن ميمون عن بن عباس .

قوله رحمه الله "وقيل له: عمرو بن ميمون يروي عن ابن عباس؟ قال: لا أعرفه" هذا تضعيف لأكثر من حديث.وقد نقل الحاكم رحمه الله عن الإمام أحمد التضعيف المطلق، وهو معضد بإنكار روايات عمرو بن ميمون عن ابن عباس جملة , فقد روى منها أبو بلج غير واحد , ولأزيد من التوثيق أكتر في شرح العلل للحافظ إبن رجب رحمه الله تعالى .

وقال في شرح علل الترمذي (1/400) .
يروي عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أحاديث – منها حديث طويل في فضل علي أنكرها ( الإمام ) أحمد في رواية الأثرم .

وقيل له : عمرو بن ميمون يروى عن ابن عباس ؟ قال : ما أدري ما أعلمه .

وذكر عبد الغني بن سعيد المصري الحافظ أن أبا بلج أخطأ في اسم عمرو بن ميمون هذا ، وليس هو بعمرو بن ميمون المشهور ، (و) إنما هو ميمون أبو عبد الله مولى عبد الرحمن بن سمرة ، وهو ضعيف ، وهذا ليس ببعيد . والله أعلم . قلتُ وفي ميمون أبي عبد الله هذا كلام ذكرهُ البخاري في التاريخ وقال لا يحد عنه بن مهدي .

قال البخاري في التاريخ الصغير : قال إسحاق عن علي كان يحيى لا يحدث عنه .
وقال في التاريخ الكبير : قال اسحاق عن على: كان يحيى لا يحدث عن ميمون.
وقال إبن حبان في الثقات : كان يحيى القطان يسيىء الرأي فيه .
وقال أبو حاتم نقلاً عن بن معين : لا شيء .
وقال العقيلي في ضعفاءهِ : مولى عبد الرحمن بن سمرة رضي الله تعالى عنه بصري حدثنا عبد الله بن أحمد قال سمعت أبي يقول قالميمون أبي عبد الله فسل قلت لابي من دون شعبة قال يحيى قال أبي وهو الذي حدث عنه عوف وفي موضع آخر قلت لابي سمعته من يحيى فقال إن شاء الله حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا صالح قال حدثنا علي قال سألت يحيى عن ميمون أبي عبد الله الذي روى عنه عوف عن زيد بن أرقم فحمض وجهه وقال زعم شعبة أنه فسل حدثني آدم قال سمعت البخاري قال ميمون أبو عبد الله مولى عبد الرحمن بن سمرة بصري قال إسحاق عن علي كان يحيى لا يحدث عنه ومن حديثه ما حدثناه أحمد بن محمد بن عاصم الرازي قال حدثنا محمد بن عبد الاعلى قال حدثنا المعتمر عن عوف قال سمعت ميمون أبا عبد الله حدثنا زيد بن أرقم أنه كان لنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبواب شارعة في المسجد وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما سدوا هذه الابواب غير باب على فتكلم في ذلك أناس فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله عزوجل وأثنى عليه وقال أما بعد فإني أمرت . وقد قال إبن حبان كما قال لك أبو زرعة أنه أخطأ , وهنا قال عبد الغني المصلي الحافظ أن أبي بلج أخطأ في بن ميمون وهو ميمون مولى عبد الرحمن , وهو ضعيف الحديث ولا يعتبر بروايتهِ .

قليل الرواية , لا يقبل منهُ ما إنفردَ بهِ , وقد إنفرد بروايتهِ عن بن ميمون وقد أخطأ فيه , ولا يخفى على المشتغلين بهذا الفن دقة إبن حبان في حكمهِ على الرجال , مع بعض التشدد في المجروحين فيجرح الثقات , ولكن لا يقل كلامهُ مكانة عن غيرهِ من أهل العلم , فإبن حبان كان من شدة ما يكون له من الدقة في الحكم على الرجال يجرح الثقات , ولكن هنا وافقهُ . كل من السعدي , والبخاري بإسنادٍ صحيح ولنا كلام في هذا الشأن , وغيرهُ من أئمة الجرح والتعديل . وفي إبن عدي إعتدال ولكن تساهل في بعض المواضع وكما تقدم بإبي بلج عن بن ميمون فيها كلام . والرواية لا أنكرها غير واحد من أهل العلم , وقد نقل إبن الجوزي في موضوعات إنكار أحمد لها . وقولهُ لا أعرفهُ , هذا إنكار شديد وفيه تضعيف , وهذا الخبر لا يصلح فبن ميمون عن بن عباس لا يستقيم . فقد أنكر أهل الدراية بهذا العلم رواية بن ميمون عن بن عباس , وأبي بلج حدث عنهُ شعبة وهذا لا يكفي , قال الشيخ خلف سلامة : ( من محاسن النقد عند ابن عدي هو جمعه واستقراؤه ما لعله يستنكر من حديث الراوي المتكلم فيه، ثم النظر في تلك الأحاديث وطرقها، وبيان من الذي حقه أن يكون الحمل عليه فيها إن وجد فيها ما يستنكره. ولكن ابن عدي في مواضع كثيرة من كتابه "الكامل" كثير الدفاع عن المضعفين وجماعة من الضعفاء بل وبعض المتهمين. ويظهر لي أن أكثر نظره عند اعتباره أحاديث الراوي وسبرها، إنما كان يتوجه إلى متونها دون أسانيدها. ثم هو فوق ذلك، قليل الاستنكار للمنكر من الأحاديث، بطيء جداً عن ادعاء النكارة فيها ووصفها بها. وهو لا يكاد يلتفت إلى الإغراب في السند أو النكارة الواقعة فيه، بل هو كثير الدفاع عن الأحاديث التي فيها غرابة بينة أو يسير من النكارة. أي يكثر منه أن يدافع عن الأحاديث التي لا تفحش نكارتها أو التي لا تكون نكارتها بينة واضحة. وهذا –كما هو بيّن– من أسباب التساهل في الأحكام على الرواة وتقوية بعض الضعفاء. ولا سيما أن عدم النكارة في حديث الراوي، يلزم منها عند ابن عدي قوته –في كثير من الأحيان– ولو وجد في ذلك الراوي تجريحاً صريحاً. وهكذا انتهى ابن عدي رحمه الله تعالى إلى تقويته طائفة كبيرة من المختلف فيهم، والدفاع عن جملة من المتهمين أو المجاهيل. هذا وقد تبين لي من متابعة كلمات ابن عدي في الرواة المتروكين والضعفاء في كتابه "الكامل"، أنه يريد بالنكارة، وبمشتقاتها من الكلمات أو مثيلاتها من العبارات، معنى هو أشد وأسوأ معانيها عند الجمهور ) قلتُ : المتأمل للكلام هنا فإن بن عدي رغم أن فيه إعتدال إلا أنهُ قيل رد الأحاديث المنكرة فلا ينظر إلي أسنادها أو رجالها , فقط يحكم على الإسناد , ولا يلتفت إلي غرائب الألفاظ , وكما يتبين لنا أنهُ يقوي بعض الضعفاء , ويقبل خربهم , وهذا الأمر مطابق لما في رواية أبو بلج عن بن ميمون فتأمل . والله أعلم .

أما إبن حبان , فلا يخفى على مشتغل بهذا الفن العظيم أن بعض أهل العلم المتأخرين قد طعن في كلامه في الرجال , إلا أن العناية الفائقة للمتقدمين بكتب إبن حبان تبين لنا أنهُ لا يقل قدراً عن غيره من كتب الرجال والعلل , فقد ينقل ابن حبان كلاماً في راوٍ يوافقه عليه كثير من أهل العلم , ويلا يخفى الأن أن عبد الغفار قال أنهُ اخطأ في بن ميمون , والأصل ميمون أبي عبد الله ورد روايتهُ , وبهذا أصاب إبن حبان في ردهِ رواية أبي بلج , وقال أنهُ ممن كان يخطئ وهذا القول لم يخالفهُ فيه أحد من أوعية العلم والمشتغليبن بهذه الصناعة , فإن إبن حبان دقيق الملاحظة والكلام في الرجال , فأبي بلج اخطأ في بن ميمون وبن ميمون عن بن عباس أنكرها الإمام أحمد , وفي شرح العلل للترمذي كما تقدم فالخبر عن أبي بلج لا يصح ولا يستقيم أصلحك الله تعالى .
ثم قول إبن حبان الاعدل والأقرب للصواب بهذا الامر , وأبي بلج كما أخبرك الشيخ أنهُ لم يكن مشهوراً بطلب العلم والرواية , وهنا النكارة في أنهُ تفرد بهذه عن بن ميمون وإن فرضنا أنهُ بن ميمون المشهور فأين أصحاب بن ميمون عن رواية هذا اللفظ من طريق أبي بلج , فإنفراد أبي بلج برواية بن ميمون منكرة وأنكرت كما تقدم , ولا يستقيم ذلك فأين أصحاب بن ميمون عن الرواية التي رواها أبي بلج عن بن ميمون , وهذا يوصلنا إلي أمور , منها ضعف أبي بلج , ونكارة اللفظ لتفرد أبي بلج بروايتها عن أصحاب بن ميمون وهم ثقات , ورواية بن ميمون عن بن عباس قال الإمام أحمد بن حنبل لا أعرفها , وهذا إنكار شديد لرواية بن ميمون عن بن عباس , وبالتالي يتضحُ ضعف هذا الحديث والأخبار كثيرة الي تفرد بها " أبي بلج عن بن ميمون " و " بن ميمون عن بن عباس " رضي الله عنهُ , ثم إن قال القائل إن الحاكم قد صحح الخبر فإن الحاكم فيهِ تساهل .

قال الذهبي عن الحاكم في "ميزان الاعتدال" (6\216): «إمامٌ صدوق، لكنه يصحّح في مُستدرَكِهِ أحاديثَ ‏ساقطة، ويُكثِرُ من ذلك. فما أدري، هل خفِيَت عليه؟ فما هو ممّن يَجهل ذلك. وإن عَلِمَ، فهذه خيانةٌ عظيمة. ثُم ‏هو شيعيٌّ مشهورٌ بذلك، من غير تَعَرّضٍ للشيخين...» , وذكر ذلك ابن حجر في لسان الميزان (5\232) ثم قال: «قيل في الاعتذار عنه: أنه عند تصنيفه للمُستدرَك، كان ‏في أواخِر عمره. وذَكر بعضهم أنه حصل له تغيّر وغفلة في آخر عمره. ويدلّ على ذلك أنه ذَكر جماعةً في كتاب ‏‏"الضعفاء" له، وقطع بترك الرواية عنهم، ومنع من الاحتجاج بهم. ثم أخرج أحاديث بعضهم في "مستدركه"، ‏وصحّحها! من ذلك أنه: أخرج حديثا لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم. وكان قد ذكره في الضعفاء فقال أنه: "روى ‏عن أبيه أحاديث موضوعة، لا تخفى على من تأملها –من أهل الصنعة– أن الحِملَ فيها عليه". وقال في آخر ‏الكتاب: "فهؤلاء الذين ذكرتهم في هذا الكتاب، ثبَتَ عندي صِدقهُم لأنني لا أستحلّ الجّرحَ إلا مبيّناً، ولا أُجيزُه ‏تقليداً. والذي أختارُ لطالبِ العِلمِ أن لا يَكتُبَ حديثَ هؤلاءِ أصلاً"!!» ففي الحاكم غفلة إلي تساهل في تصحيح الأخبار رحم الله أبي عبد الله الحاكم ولا يقتضي الكلامُ على تساهلهِ أن ترد أحكامهُ في الحديث , بل رحمه الله كان علماً , ولكن فيه تساهل .

وكان هذا كلامنا سنداً , ثم قال الرافضة أن هذه دلالة على أن علي بن أبي طالب رضي الله عنهُ أحقُ بالخلافةِ من غيرهِ , وهذا فهمٌ خاطئ لأنهُ لا قرينة تدل على أن علي رضي الله عنهُ أحقُ بالخلافةِ من أبي بكر الصديق , رضي الله عنهما , ثم قال الرافضة أنهُ قال لهُ هذا قبل أن يموت وهذا من الجهل , فإن كان قالهُ قبل أن يموت فكيف لا تعرفُ أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بهذا الخبر , وإن كان نص على خلافة علي بن أبي طالب رغم أن القرائن العلمية والاحاديث الصحيحة أشارت إلي خلاف فهم الرافضة لهذه النصوص فالثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهُ بالإمامة الصغرى , ولا يخفى على طالب العلم , أن الإمام الصغرة تمهيد للإمامة الكبرى , ثم هذا يخالف كلام أهل البيت كما ثبت في الصحيح بعدم النص عليهم في شيء من النبي صلى الله عليه وسلم .

أخرج الإمام البخاري في كتاب الوصايا حديث رقم (1471) : " ذكر عند عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى إلي علي فقالت : من قاله ؟ لقد رأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم إني لمسندته إلي صدري , فدعا بالطست , فانخنث , فمات , فما شعرتُ , فكيف أوصى لعلي رضي الله تعالى عنه . ؟! " . فهذا الحبر عند الصادقة بنت الصديق , فإن كان الخبرُ قد قيل قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم فكيف لا تعلمُ بهِ زوجهُ رضي الله عنها , وهي التي مات بين سحرها ونحرها فلله العجب .

أخرج الإمام البخاري في كتاب المغازي حديث رقم (4447) : " عن إبن عباس رضي الله عنهما قال : إن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه خرج من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجعه الذي مات فيه فقال الناس : يا أبا الحسن , كيف أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال : أصبح بحمد الله بارئاً , فأخذ بيده عباس بن عبد المطلب , فقال له : أنت والله بعد ثلاث عبد العصا , وإني والله لأرى رسول الله صلى الله عليه وسلم , سوف يتوفى في وجعه هذا , وإني لأعرف وجوه بن عبد المطلب عند الموت , إذهب بنا إلي رسول الله , فلنسأله فيمن هذا الأمر , إن كان فينا علمنا ذلك , وإن كان في غيرنا علما , فأوص بنا , فقال علي : إنا والله لئن سألناها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعناها , لا يعطيناها الناس من بعده , وإني والله لا أسألها رسول الله صلى الله عليه وسلم . وفي هذا شهادة على أن الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ملتزمون بأمر النبي صلى الله عليه وسلم , ولو كان هناك وصية لما تخلف عنها أحدٌ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم , ولما عبرت الأنصار عن رأيها في السقيفة , وما قالت منا أمير ومنكم أمير , ولأستخلفوا من عُهد له بالوصية من النبي صلى الله عليه وسلم , ولو كان هناك نصاً قبل هذا لأخبر علي رضي الله عنه العباس , لكان أولى أن يقول له علي رضي الله عنه , كيف نسأله عن هذا الأمر , وقد أوصى إلي بالخلافة , وقد توفي النبي صلى الله عليه وسلم في نفس اليوم , ولا أساس لدعوى الوصية من الصحة , وكل ما أورده الإمامية الرافضة في التنصيص على علي رضي الله عنه , مردود بنصٍ صريح من علي رضي الله عنه نفسه , فأدلتكم كلها واهية , فهل يكذب علي يا رافضة وحاشاه .

أخرج الإمام مسلم في الصحيح (3/167) رقم (1978) : " سئل علي رضي الله عنه , أخصكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء ؟ فقال : ما خصنا رسول الله بشيء لم يعم به الناس كافة , إلا ما كان في قراب سيفي هذا , قال : فأخرج صحيفة مكتوب فيها : ( لعن الله من ذبح لغير الله , ولعن الله من غير منار الأرض , ولعن الله من لعن والده , ولعن الله من آوى محدثاً ) " .

البداية والنهاية (5/221) " وقال الحافظ إبن كثير رحمه الله هذا الحديث الثابت في الصحيحن وغيرهما عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه يرد على فرق الرافضة من زعمهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى إليه بالخلافة , ولو كان الأمر كما زعموا لما رد ذلك أحد من الصحابة فإ،هم كانوا أطوع لله ورسوله في حياته , وبعد وفاته من أن يفتئوا عليه فيقدموا غير ما قدمه , ويؤخروا من قدمه بنصه , حاش وكلا !!! ومن ظن بالصحابة رضوان الله عليهم ذلك فقد نسبهم بأجمعهم إلي الفجور والتواطؤ على معاندة رسول الله صلى الله عليه وسلم والعبذ بالله , ومضادتهم لحكمه ونصه , ومن وصل من الناس إلي هذا المقام فقد خلع رقبة الإسلام , وكفر بإجماع الأئمة الأعلام ".

شرح صحيح مسلم للإمام النوو (13/151) " في إبطال ما تزعمه الرافضة والشيعة والإمامية بالوصية لعلي وغير ذلك من إختراعاتهم " رحم الله النووي فإن هذه الأخبار تبطلُ خرافة الأمرِ الذي قالهُ الرافضة في هذا الخبر بحيثٌ إستدل أذنابُ الرافضة على أن الأخبار هذه تشيرُ إلي خلافة علي على خلافة الشيخين وهذا باطل .

وأخرج في كتاب الإعتقاد بإسنادٍ حسن حسنه البيقهي في دلائل النبوة " وعن عمرو بن سفيان قال : لما ظهر علي يوم الجمل قال : أيها الناس , إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعد إلينا من هذه الإمارة شيئاً , حتى رأينا من الرأي أن نستخلف أبا بكر , فأقام وإستقام حتى مضى لسبيله . إسناده حسن "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشامل العربي
Admin
Admin
الشامل العربي


الاعضاء : أنا هنا في الموقع للافادة و الاستفادة

السرطان النمر
عدد المساهمات : 123
نقاط : 703
السٌّمعَة : 523
تاريخ التسجيل : 27/03/2012
العمر : 25
الموقع : https://sherook.forummaroc.net

الأدلة من القرآن والسنة على أمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأدلة من القرآن والسنة على أمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)    الأدلة من القرآن والسنة على أمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)  I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 03, 2012 10:44 pm

3- حول (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)

( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ( 55 ) ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ( 56 ) )

( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) [ روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنها نزلت في عبادة بن الصامت وعبد الله بن أبي بن سلول حين تبرأ عبادة من اليهود ، وقال : أتولى الله ورسوله والذين آمنوا ، فنزل فيهم من قوله : " ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء " ، إلى قوله : " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا " يعني عبادة بن الصامت وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقال جابر بن عبد الله : جاء عبد الله بن سلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن قومنا قريظة والنضير قد هجرونا وفارقونا وأقسموا أن لا يجالسونا ، فنزلت هذه الآية ، فقرأها عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " يا رسول الله رضينا بالله وبرسوله وبالمؤمنين أولياء " . وعلى هذا التأويل أراد بقوله : ( وهم راكعون ) [ ص: 73 ] صلاة التطوع بالليل والنهار ، قاله ابن عباس رضي الله عنهما .

وقال السدي : قوله : " والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون " ، أراد به علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، مر به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه .

وقال جويبر عن الضحاك في قوله : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) قال : هم المؤمنون بعضهم أولياء بعض ، وقال أبو جعفر محمد بن علي الباقر : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) نزلت في المؤمنين ، فقيل له : إن أناسا يقولون إنها نزلت في علي رضي الله عنه ، فقال : هو من المؤمنين .

( ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا ) يعني : يتولى القيام بطاعة الله ونصرة رسوله والمؤمنين ، قال ابن عباس رضي الله عنهما : يريد المهاجرين والأنصار ، ( فإن حزب الله ) يعني : أنصار دين الله ، ( هم الغالبون ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشامل العربي
Admin
Admin
الشامل العربي


الاعضاء : أنا هنا في الموقع للافادة و الاستفادة

السرطان النمر
عدد المساهمات : 123
نقاط : 703
السٌّمعَة : 523
تاريخ التسجيل : 27/03/2012
العمر : 25
الموقع : https://sherook.forummaroc.net

الأدلة من القرآن والسنة على أمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأدلة من القرآن والسنة على أمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)    الأدلة من القرآن والسنة على أمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)  I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 03, 2012 10:49 pm

4- حول قصة ((غدير خم))

ان قصة غدير خم ليست دليلا على التنصيب الالهي و انما القصة كما جائت ففي السنة العاشرة هجرية انطلق رسول الله صلى الله عليه و سلم نحو الحج و ارسل رسائل الى رؤساء القبائل العربية و بلاد المسلمين دعاهم الى الحضور لاداء مناسك الحج و ارسل الى علي الدي كان في حينها في اليمن بمهمة جبايه اموال الزكاه من اهلها فعهد بامر تلك الاموال الى عدد من الافراد الدين كانوا معه مثل بريده الاسلمي و انطلق مسرعا نحو مكه ليحضر مناسك الحج و عند انتهائه من مناسك الحج عاد الى القافلة القادمة من اليمن فراى ان بريد الاسلمي و آخرين قد تصرفوا في بعض اموال بيت المال فغضب من دلك و وبخهم على تصرفهم اد هي امانه لا يجوز التصرف بها دون ادن الرسول وعندما جاؤوا الى رسول الله شكوا اليه عنف علي و حدته وتشدده معهم فنهاهم عن معاداة علي و بين لهم بعض فضائله ليهدئ من غضبهم لكن بعضهم واصل اسائة الكلام بحق علي فالقى خطبة بين فيها وجوب محبه علي و موالاته و ليست ليعينه اماما من بعده لانك كما رأيت قال رسول الله اللهم والي من والاه و عادي من عاداه فالموالاة هنا مقابل العداوة و ليست تنصيب الامامه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشامل العربي
Admin
Admin
الشامل العربي


الاعضاء : أنا هنا في الموقع للافادة و الاستفادة

السرطان النمر
عدد المساهمات : 123
نقاط : 703
السٌّمعَة : 523
تاريخ التسجيل : 27/03/2012
العمر : 25
الموقع : https://sherook.forummaroc.net

الأدلة من القرآن والسنة على أمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأدلة من القرآن والسنة على أمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)    الأدلة من القرآن والسنة على أمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)  I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 03, 2012 10:52 pm

5- حول آية (فمن حاجك فيه من بعد ما جاء ك من العلم فقل تعالوا ندع أبناء نا وأبناء كم ونساء نا ونساء كم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين)


القول في تأويل قوله
( فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ( 61 ) )

قال أبو جعفر : يعني بقوله - جل ثناؤه - : " فمن حاجك فيه " فمن جادلك ، يا محمد ، في المسيح عيسى ابن مريم .

والهاء في قوله : " فيه " عائدة على ذكر عيسى . وجائز أن تكون عائدة [ ص: 474 ] على " الحق " الذي قال تعالى ذكره : " الحق من ربك " .

ويعني بقوله : " من بعد ما جاءك من العلم " من بعد ما جاءك من العلم الذي قد بينته لك في عيسى أنه عبد الله " فقل تعالوا " هلموا فلندع " أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل " يقول : ثم نلتعن .

يقال في الكلام : " ما له ؟ بهله الله " أي : لعنه الله " وما له ؟ عليه بهلة الله " يريد اللعن ، وقال لبيد ، وذكر قوما هلكوا فقال :


نظر الدهر إليهم فابتهل


يعني : دعا عليهم بالهلاك .

" فنجعل لعنة الله على الكاذبين " منا ومنكم في أنه عيسى ، كما : - [ ص: 475 ]

7171 - حدثنا بشر قال : حدثنا يزيد قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : " فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم " أي : في عيسى : أنه عبد الله ورسوله ، من كلمة الله وروحه " فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم " إلى قوله : " على الكاذبين " .

7172 - حدثنا ابن حميد قال : حدثنا سلمة ، عن ابن إسحاق ، عن محمد بن جعفر بن الزبير : " فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم " أي : من بعد ما قصصت عليك من خبره ، وكيف كان أمره " فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم " الآية .

7173 - حدثت عن عمار قال : حدثنا ابن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن الربيع قوله : " فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم " يقول : من حاجك في عيسى من بعد ما جاءك فيه من العلم .

7174 - حدثنا يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد : " ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين " قال : منا ومنكم .

7175 - حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : وحدثني ابن لهيعة ، عن سليمان بن زياد الحضرمي ، عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي : أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : " ليت بيني وبين أهل نجران حجابا فلا أراهم ولا يروني ! من شدة ما كانوا يمارون النبي - صلى الله عليه وسلم - .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشامل العربي
Admin
Admin
الشامل العربي


الاعضاء : أنا هنا في الموقع للافادة و الاستفادة

السرطان النمر
عدد المساهمات : 123
نقاط : 703
السٌّمعَة : 523
تاريخ التسجيل : 27/03/2012
العمر : 25
الموقع : https://sherook.forummaroc.net

الأدلة من القرآن والسنة على أمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأدلة من القرآن والسنة على أمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)    الأدلة من القرآن والسنة على أمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)  I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 03, 2012 10:54 pm

6- حول قوله تعالى : يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين

فيه مسألتان :

الأولى : قوله تعالى : يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك قيل : معناه أظهر التبليغ ; لأنه كان في أول الإسلام يخفيه خوفا من المشركين ، ثم أمر بإظهاره في هذه الآية ، وأعلمه الله أنه يعصمه من الناس ، وكان عمر رضي الله عنه أول من أظهر إسلامه وقال : لا نعبد الله سرا ; وفي ذلك نزلت : يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين فدلت الآية على [ ص: 179 ] رد قول من قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم كتم شيئا من أمر الدين تقية ، وعلى بطلانه ، وهم الرافضة ، ودلت على أنه صلى الله عليه وسلم لم يسر إلى أحد شيئا من أمر الدين ; لأن المعنى بلغ جميع ما أنزل إليك ظاهرا ، ولولا هذا ما كان في قوله عز وجل : وإن لم تفعل فما بلغت رسالته فائدة ، وقيل : بلغ ما أنزل إليك من ربك في أمر زينب بنت جحش الأسدية رضي الله عنها ، وقيل غير هذا ، والصحيح القول بالعموم ; قال ابن عباس : المعنى بلغ جميع ما أنزل إليك من ربك ، فإن كتمت شيئا منه فما بلغت رسالته ; وهذا تأديب للنبي صلى الله عليه وسلم ، وتأديب لحملة العلم من أمته ألا يكتموا شيئا من أمر شريعته ، وقد علم الله تعالى من أمر نبيه أنه لا يكتم شيئا من وحيه ; وفي صحيح مسلم عن مسروق عن عائشة أنها قالت : من حدثك أن محمدا صلى الله عليه وسلم كتم شيئا من الوحي فقد كذب ; والله تعالى يقول : يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته وقبح الله الروافض حيث قالوا : إنه صلى الله عليه وسلم كتم شيئا مما أوحى الله إليه كان بالناس حاجة إليه .

الثانية : قوله تعالى : والله يعصمك من الناس فيه دليل على نبوته ; لأن الله عز وجل أخبر أنه معصوم ، ومن ضمن سبحانه له العصمة فلا يجوز أن يكون قد ترك شيئا مما أمره الله به ، وسبب نزول هذه الآية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان نازلا تحت شجرة فجاء أعرابي فاخترط سيفه وقال للنبي صلى الله عليه وسلم : من يمنعك مني ؟ فقال : الله ; فذعرت يد الأعرابي وسقط السيف من يده ; وضرب برأسه الشجرة حتى انتثر دماغه ; ذكره المهدوي ، وذكره القاضي عياض في كتاب الشفاء قال : وقد رويت هذه القصة في الصحيح ، وأن غورث بن الحارث صاحب القصة ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم عفا عنه ; فرجع إلى قومه وقال : جئتكم من عند خير الناس ، وقد تقدم الكلام في هذا المعنى في هذه السورة عند قوله : إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم مستوفى ، وفي " النساء " أيضا في ذكر صلاة الخوف ، وفي صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله قال : غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة قبل نجد فأدركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في واد كثير العضاه فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة فعلق سيفه بغصن من أغصانها ، قال : وتفرق الناس في الوادي يستظلون بالشجر ، قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن رجلا أتاني وأنا نائم فأخذ السيف فاستيقظت وهو قائم على رأسي فلم أشعر إلا والسيف صلتا في يده فقال لي : من يمنعك مني - قال - قلت : الله ثم قال في [ ص: 180 ] الثانية من يمنعك مني - قال - قلت : الله قال فشام السيف فها هو ذا جالس ثم لم يعرض له رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم : لما بعثني الله برسالته ضقت بها ذرعا وعرفت أن من الناس من يكذبني فأنزل الله هذه الآية وكان أبو طالب يرسل كل يوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجالا من بني هاشم يحرسونه حتى نزل : والله يعصمك من الناس فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا عماه إن الله قد عصمني من الجن والإنس فلا أحتاج إلى من يحرسني .

قلت : وهذا يقتضي أن ذلك كان بمكة ، وأن الآية مكية وليس كذلك ، وقد تقدم أن هذه السورة مدنية بإجماع ; ومما يدل على أن هذه الآية مدنية ما رواه مسلم في الصحيح عن عائشة قالت : سهر رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمه المدينة ليلة فقال : ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة قالت : فبينا نحن كذلك سمعنا خشخشة سلاح ; فقال : من هذا ؟ قال : سعد بن أبي وقاص فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما جاء بك ؟ فقال : وقع في نفسي خوف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئت أحرسه ; فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نام ، وفي غير الصحيح قالت : فبينما نحن كذلك سمعت صوت السلاح ; فقال : من هذا ؟ فقالوا : سعد وحذيفة جئنا نحرسك ; فنام صلى الله عليه وسلم حتى سمعت غطيطه ونزلت هذه الآية ; فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من قبة أدم وقال : انصرفوا أيها الناس فقد عصمني الله .

وقرأ أهل المدينة : " رسالاته " على الجمع ، وأبو عمرو وأهل الكوفة : " رسالته " على التوحيد ; قال النحاس : والقراءتان حسنتان والجمع أبين ; لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينزل عليه الوحي شيئا فشيئا ثم يبينه ، والإفراد يدل على الكثرة ; فهي كالمصدر والمصدر في أكثر الكلام لا يجمع ولا يثنى لدلالته على نوعه بلفظه كقوله : وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها . إن الله لا يهدي القوم الكافرين أي : لا يرشدهم وقد تقدم ، وقيل : أبلغ أنت فأما الهداية فإلينا . نظيره ما على الرسول إلا البلاغ والله أعلم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشامل العربي
Admin
Admin
الشامل العربي


الاعضاء : أنا هنا في الموقع للافادة و الاستفادة

السرطان النمر
عدد المساهمات : 123
نقاط : 703
السٌّمعَة : 523
تاريخ التسجيل : 27/03/2012
العمر : 25
الموقع : https://sherook.forummaroc.net

الأدلة من القرآن والسنة على أمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأدلة من القرآن والسنة على أمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)    الأدلة من القرآن والسنة على أمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)  I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 03, 2012 10:59 pm

7- حول حديث وأما أنت يا ‏ ‏علي ‏ ‏فمني وأنا منك



‏- حدثنا ‏ ‏يحيى بن آدم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إسرائيل ‏ ‏عن ‏ ‏أبي إسحاق ‏ ‏عن ‏ ‏هانئ بن هانئ ‏ ‏وهبيرة بن يريم ‏ ‏عن ‏ ‏علي ‏(ع) ‏قال ‏ ‏لما خرجنا من ‏ ‏مكة ‏ ‏اتبعتنا ‏ ‏ابنة حمزة ‏ ‏تنادي يا عم ويا عم قال فتناولتها بيدها فدفعتها إلى ‏ ‏فاطمة ‏‏(ع) ‏فقلت دونك ابنة عمك قال فلما قدمنا ‏ ‏المدينة ‏ ‏اختصمنا فيها أنا ‏ ‏وجعفر ‏ ‏وزيد بن حارثة ‏ ‏فقال ‏ ‏جعفر ‏ ‏ابنة عمي وخالتها عندي ‏ ‏يعني ‏ ‏أسماء بنت عميس ‏ ‏وقال ‏ ‏زيد ‏ ‏ابنة أخي وقلت أنا أخذتها وهي ابنة عمي فقال رسول الله ‏ (ص)‏ ‏أما أنت يا ‏ ‏جعفر ‏ ‏فأشبهت خلقي وخلقي وأما أنت يا ‏ ‏علي ‏ ‏فمني وأنا منك وأما أنت يا ‏ ‏زيد ‏ ‏فأخونا ومولانا والجارية عند خالتها فإن الخالة والدة قلت يا رسول الله ‏ ‏ألا تزوجها قال إنها ابنة أخي من الرضاعة .

مسند أحمد - مسند العشرة - ومن مسند علي ( ع ) - رقم الحديث : ( 731 )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشامل العربي
Admin
Admin
الشامل العربي


الاعضاء : أنا هنا في الموقع للافادة و الاستفادة

السرطان النمر
عدد المساهمات : 123
نقاط : 703
السٌّمعَة : 523
تاريخ التسجيل : 27/03/2012
العمر : 25
الموقع : https://sherook.forummaroc.net

الأدلة من القرآن والسنة على أمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأدلة من القرآن والسنة على أمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)    الأدلة من القرآن والسنة على أمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)  I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 03, 2012 11:01 pm

8-أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي

هذا الحديث صحيح فقد رواه مسلم (4/1870 حديث رقم2404).
وهو مروي من طرق عديدة. ولكن المشكلة أن استدلال الشيعة به فاسد.

ولو أنني صرت شيعيا لطالبت بتعديل هذا الحديث ليصير هكذا « أنت مني بمنزلة يوشع بن نون من موسى» لأن الحديث عندهم دال على الإمامة. وقد اتفق السنة والشيعة على أن هارون مات قبل موسى. وأن الذي خلف موسى يوشع بن نون وليس هارون. فيوشع بن بنون هو الإمام بعد موسى وليس هارون.

فلا هارون كان إماما بعد موسى . ولا علي كان إماما بعد محمد  وإنما بعد عثمان.
ولكن هل كان يمكن أن يقع الاختلاف بيننا لو أن النبي قال » أنت مني بمنزلة يوشع بن نون»؟
بالطبع سوف يرتفع الخلاف والجدل وسوف تكون حجة تخضع لها كل الأعناق.
ولكن القوم ينسبون إلى النبي  تناقضا ووعدا لم يتحقق، ثم يريدون منا أن نوافقهم عليه.

ولكن منزلة أبي بكر أعظم

ولكن منزلة أبي بكر في صحبة رسول الله في هجرته وغزواته حتى كان كالقرين له بل صار كأنه ظله: هي أعظم منزلة من تخليف النبي عليا على المدينة. فقد قال رسول الله « أبو بكر مني بمنزلة الدين من الجسد». وفي رواية « أبو بكر وعمر بمنزلة السمع والبصر».
هذا بالرغم من ورود حديث باطل وهو « أبو بكر وعمر مني منزلة هارون من موسى» طعن فيه ابن الجوزي (العلل المتناهية1/199 ميزان الاعتدال5/473) والحافظ ابن حجر. ولو كنا نتعصب للشيخين لحاولنا تصحيح الرواية.
بل قال النبي  لأبي بكر ابتداءً « أبى الله أن يختلف عليك يا أبا بكر».
وهذا الخبر ورد أبتداء. أما خبر علي فقد ورد على سبب فوجب أن يكون أبو بكر أولى منه بالإمامة.
بل إن قول النبي  ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر أصرح من حديث (أنت مني بمنزلة هارون من موسى) الدال على منزلة الأخوة. فإنه إن لم تكن المنزلة نبوة بقيت منزلة الأخوة. أو منزلة تخليفه على المدينة في حياته وهي منزلة كانت لعبد الله بن أم مكتوم وغيره لا لعلي فقط.

لا يخلف الله ولا رسوله الميعاد
وكلام النبي لا يتناقض. فإن كان هو إخبارا عن المستقبل فهذا الخبر لم يتحقق إلا بعد خلافة عثمان. وإما أن يكون التناقض في الفهم.
وكيف يعد النبي عليا أن يكون بالمنزلة التي كان يفترض بهارون أن ينالها لو أنه بقي حيا؟
بل إنه يشبه منزلته منه بالمنزلة التي تحققت في هارون وليس بالتي كان يفترض به أن يحققها لكنه لم يتمكن منها بسبب موته!!!

علي يثبت منزلة أبي بكر من النبي
إن مبايعة علي تبطل كل حجة يأتي بها الشيعة سواء كانت حديثية أم لغوية أو أصولية. فإن كل ذلك لا ينفع ولا يقف في وجه مبايعة علي التي يبرر لها الشيعة بالبيعة الإجبارية تحت طائلة التهديد من غير أن يسندوا هذا التهديد المزعوم برواية واحدة صحيحة. فإن اعترفتم بالبيعة وعجزتم عن إثبات التهديد فقد انهدم دينكم.
وإذا قلتم إن عليا إنما بايع وسكت عن حقه حرصا على بيضة المسلمين. فنقول: فاسكتوا أنتم أيضا واقتدوا به في سكوته واقبلوا البيعة كما قبلها هو تكونوا حينئذ متمسكين بالعترة. ولكن لم يعهد في علي أن يسكت عن الحق، فقد قاتل معاوية يوم أن له حق عليه.

ثم إذا كان ترك علي حقه حرصا على بيضة المسلمين فلماذا لم يحرص الحسين على هذه البيضة؟ فإن هذا يعني وقوع التناقض بين فعل علي وبين فعل الحسين.
فإنه بينما يعتمد علي التقية والمهادنة نجد الحسين يعتمد الثورة والجهاد.

هل كرر النبي هذا القول لعلي؟
هذا وقد زعم الرافضة أن النبي كان يكرر هذا القول لعلي مرات عديدة. وهو كذب فإن الطرق الأخرى ضعيفة مثل رواية زيد بن أرقم « أن رسول الله  قال لعلي حين أراد أن يغزو إنه لا بد من أن أقيم أو تقيم. فخلّفه فقال ناس: ما خلّفه إلا شيء كرهه. فبلغ ذلك عليا فأتى رسول الله  فأخبره، فتضاحك ثم قال: يا علي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى».

قال الهيثمي « رواه ميمون أبو عبد الله البصري وثقه ابن حبان وضعفه آخرون» (مجمع الزوائد9/111).
كذلك رواية ابن عباس قال « قال رسول الله  لأم سلمة هذا علي بن أبي طالب لحمه لحمي ودمه دمي فهو مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. قال الهيثمي « رواه الطبراني وفيه الحسن بن الحسين العرني وهو ضعيف» (مجمع الزوائد9/111).

كذلك رواية أخرى آفتها عبد الله بن بكير الغنوي وحكيم بن جبير أن رسول الله  قال لعلي « ما يبكيك يا علي.. أما ترضى..» وفي آخرها « فإن المدينة لا تصلح إلا بي أو بك».
قال الحاكم « هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه» (المستدرك2/367). وتعقبه الذهبي فقال « أنى له الصحة والوضع لائح عليه، وفي إسناده عبد الله بن بكير الغنوي منكر الحديث عن حكيم بن جبير وهو ضعيف يترفض».

ثم يأتي الأميني بلا أمانة فيكتم تعقيب الذهبي ويكتفي بقول الحاكم بأن الحديث صحيح. (حديث المنزلة2/71).
كذلك حديث « لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي من بعدي» ثم قال « أنت مني بمنزلة هارون من موسى» رواه ابن أبي عاصم في السنة2/565). وذهاب الرسول ليس إلى الموت وإنما إلى الغزوة .

كذلك رواية « وأما أنت يا علي فأنت مني بمنزلة هارون من موسى» آفتها عبد الرحمن بن أبي بكر وهو ابن مليكة التيمي المدني. قال البخاري وأحمد « منكر الحديث» وقال النسائي «متروك الحديث» (سلسلة الأحاديث الضعيفة4934).
قال الأميني « وهذا الحديث قطعا صحيح».
قلت: وهذا قطعا كذب. فإن فيه أبو بلج: قال البخاري وابن عدي « فيه نظر» (الكاشف للذهبي2/414 الكامل في الضعفاء7/229). وفي التقريب « ربما أخطأ» (تقريب التهذيب1/625). وقال أبو حاتم « كان ممن يخطئ لم يفحش خطؤه حتى استحق الترك» (كتاب المجروحين3/113).

رواية أخرى:
حدثنا محمود بن محمد المروزي نا حامد بن آدم نا جرير عن ليث عن مجاهد عن بن عباس قال لما آخا النبي  بين أصحابه وبين المهاجرين والأنصار فلم يؤاخ بين علي بن أبي طالب وبين أحد منهم خرج علي مغضبا حتى أتى جدولا من الأرض فتوسد ذراعه فتسفى عليه الريح، فطلبه النبي  حتى وجده فوكزه برجله فقال له قم فما صلحت إلا أن تكون إلا أبا تراب أغضبت علي حين آخيت بين المهاجرين والأنصار ولم أؤاخ بينك وبين أحد منهم؟ أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي؟ ألا من أحبك حف بالأمن والإيمان ومن أبغضك أماته الله ميتة جاهلية وحوسب بعمله في الإسلام».
قال الهيثمي « وفيه حامد بن آدم المروزي وهو كذاب» (مجمع الزوائد9/111). وروي من طريق آخر آفته حفص بن جميع وهو ضعيف. قال الساجي « يحدث عن سماك بأحاديث مناكير، وفيه ضعف» (تقريب التهذيب1/172 المجروحين1/256).
رواية أخرى:
« عبدالمؤمن بن عباد قال انا يزيد بن معن عن عبدالله بن شرحبيل عن زيد بن أبي اوفى «... والذي بعثني بالحق ما أخرتك إلا لنفسي وانت مني بمنزلة هارون من موسى غير انه لا نبي بعدي وانت اخي ووارثي قال وما ارث منك يا نبي الله قال ما اورثت الأنبياء قبلي قال ما هو قال كتاب ربهم وسنة نبيهم وانت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي».
قال ابن الجوزي « هذا حديث لا يصح عن رسول الله  قال ابو حاتم الرازي عبدالمؤمن ضعيف» (العلل المتناهية1/219). ووصف الذهبي هذا الحديث بالموضوع (سير أعلام النبلاء1/142).
وقد اغتر به عبد الحسين فاحتج به وغفل عن أنه يتضمن فخا ضد مذهبه وهو تلك العبارة « قال وما ارث منك يا نبي الله قال ما اورثت الأنبياء قبلي قال ما هو قال كتاب ربهم وسنة نبيهم» وهذا يؤيد موقف أبي بكر من أرض فدك حيث احتج على فاطمة بمثل هذا الحديث.
فهل كان الأميني أمينا؟ وهل كان عبد الحسين صادقا أم كذابا مدلسا؟
إعتراض علي ينسف التأكيد الالهي على الإمامة المزعومة

ونسأل: ألم يكن علي يعلم أن هذا الاستخلاف سوف يكون دليلا على إمامته؟
ألم يكن يعلم علي عظمة هذه المنزلة حتى احتقرها واعترض على النبي؟
أم أنه اعترض بسبب ما قاله المنافقون استخلفه لأنه كره صحبته، فيصير جواب النبي  ردا على المنافقين وإثباتا للأخوة والمحبة.
فلا يعود جواب النبي متعلقا بموضوع الاستخلاف ولا الإمامة. لأنه قد استخلفه أصلا. وإنما جاء لتأكيد منزلة الأخوة التي طعن فيها المنافقون.

هل يقتضي التشبيه المساواة في كل شيء؟
وتشبيه المنزلة بالمنزلة لا يلزم منها مساوتها بها في كل شيء، وإنما يكون بحسب ما دل عليه السياق ولا تقتضي المساواة في كل شيء.
قول النبي  « بمنزلة هارون من موسى».

إما أن يكون المقصود منه الاستخلاف في حياة النبي فقط.
وإما الأخوة.
وإما الإمامة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم.
فإن كان المقصود هو الاستخلاف في حال الحياة فقط فهذا صحيح ومقبول.
لكن هذا لم يكن خاصا بعلي، فقد استخلف النبي عددا من الصحابة غير علي على المدينة عندما كان يخرج غازياً أو حاجاً أو معتمرا. فقد استخلف في غزوة بدر: عبد الله ابن أم مكتوم، واستعمل على المدينة في غزوة بني المصطلق: أبا ذر الغفاري وفي غزوة الحديبية: نُمَيْلَةَ بن عبد الله الليثي كما استعمله أيضاً في غزوة خيبر، وفي عمرة القضاء استعمل: عويف بن الأضبط الديلي، وفي فتح مكة: كلثوم بن حصين بن عتبة الغفاري، وفي حجة الوداع: أبا دجانة الساعدي (السيرة النبوية لابن هشام في سيرته2/650،804،806، 3/ 1113،1133،1154،1197، 4/1241،1457).
فلو كان هذا الاستخلاف يدل على خصوصية في علي لم يجز استخلاف أحد غيره، وذلك من أجل أن يفهم الناس أن عليا هو الإمام دون غيره وجوبا.
غير أنه لم يقل لأحد ممن استخلفه أنه منه بمنزلة هارون من موسى، وسبب ذلك أن كل من استخلفه لم يظن أن في استخلافه نوع نقص، فلم يحتج أن يقول له هذه الجملة.
فيكون معنى الحديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى. فكما أن موسى استخلف هارون في حياته، فكذلك أنا أستخلفك في حياتي.
وإن كان المقصود من ذلك الإمامة بعد النبي فقد نسبتم الجهل إلى النبي  بأنه خفى عليه أن هارون مات قبل موسى وأن الخليفة بعد موسى هو يوشع بن نون.
وأيضا لو كان مراد النبي من ذلك هو الإمامة من بعده لقال لعلي (أنت مني بمنزلة يوشع من موسى) ولم يقل له (أنت مني بمنزلة هارون من موسى).
مما يدل على أن المنزلة المقصودة في الحديث هي منزلة الأخوة بين موسى وهارون. أو منزلة الاستخلاف أثناء الحياة. وليس الإمامة من بعده إذ أن هارون مات قبل موسى وكان الخليفة بعد موسى يوشع بن نون.
فهل خفي على النبي  أن يوشع كان هو الخليفة بعد موسى وليس هارون؟
وكيف يخفى عليه هذا الأمر الذي لم يخف على الشيعة واعترفوا به؟
فقد رووا عن جعفر الصادق أنه سئل: « أيهما مات: هارون مات قبل أم موسى صلوات الله عليهما؟ قال: هارون مات قبل موسى» (بحار الأنوار12/11).
أما إذا كان الحديث دالا على منزلة الأخوة فلا يكون أن يكون علي أخا للنبي وحده من دون باقي إخوانه الصحابة الآخرين.
ألستم تحتجون بهذه القاعدة (إثبات الشيء لا ينفي ما عداه)؟

وبناء على هذه القاعدة نقول: إثبات أخوة علي للنبي لا تنفي أخوة الصحابة الآخرين للنبي.
وإذا كان هذا النص صريحا في الإمارة بعد النبي مباشرة: فهذا يعني أن النبي يتنبأ بما هو على خلاف الحق، وهو طعن في نبوته لأن عليا لم يكن هو الخليفة من بعد النبي .
بل ويلزم من جعل المنزلة منزلة الإمامة بعد النبي مباشرة أن يكون علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو المتسبب في قلب الحديث رأسا على عقب.

فإنه جعل أبا بكر الصديق من النبي بمنزلة هارون من موسى بمجرد بايع أبا بكر بعد موت النبي  وبايع عمر وعثمان. فتصير منزلة أبي بكر من النبي ببركة بيعة علي: بمنزلة هارون من موسى.
فقياس علي على هارون يبطله مبايعة علي لأبي بكر وعمر وعثمان. إذ كيف يخبره النبي أنه سوف يكون الخليفة من بعده ثم يذهب ويبايع أبا بكر بل وعمر بل وعثمان.
ألم يقل علي عندما عرضوا عليه الخلافة: « دعوني والتمسوا غيري… ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم، ولأن أكون لكم وزيراً خيراً من أن أكون عليكم أميرأ » (نهج البلاغة 181-182).
ألم يجعل بيعة أبي بكر شرعية ومرضية من الله حين قال «إنما الشورى للمهاجرين والأنصار. فإذا اجتمعوا على رجلٍ وسمّوه (إماماً) كان ذلك لله رضاً، فإن خرج من أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه ، فإن أبى قاتلوه على أتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى » (نهج البلاغة 7:3) أي أن الله يرضى ما رضيه المهاجرون والأنصار.
وقال لمعاويةً « بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه. فلم يكن للشاهد أن يختار، ولا للغائب أن يرد، فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه الى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين » (نهج البلاغة 7:3).
فإذا قلتم كان علي مكرها قلنا لكم (عذر أقبح من ذنب) فإننا لا نعلم مغلوبا على أمره يزوج أعداءه ابنته ويسمي أولاده بأسمائهم إلا غبي أحمق بلغ الذروة جبنا وحماقة. وحاشا لعلي أن يكون كذلك.

هل وعد الله الأئمة بنصرهم ثم خذلهم؟
هذا التناقض يذكرني بما عند النصارى. وهو أن المسيح أخبر اليهود أن الله سوف ينصره عليهم وسوف يأتي وقت يريدون قتله فلن يتمكنوا. لكنهم بعد ذلك تمكنوا منه وصلبوه ثم أخذ يصرخ قائلا « إيلي إيلي لم شبقتني. الذي معناه: إلهي إلهي لماذا تركتني».
وقد شابه الرافضة النصارى بهذه التناقض. فزعموا أن الله وعد الأئمة بالنصر لكنه خذلهم وتركهم يبايعون الآخرين ويستعملون التقية في كل شؤونهم ثم يقرر آخرهم تعليق منصب الإمامة إلى إشعار آخر.
ألم تزعموا معشر الرافضة أن الله وعد أهل البيت بالاستخلاف؟
فعن أبي عبد الله في قوله تعالى  وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ (النور:55). قال: هم الأئمة» (الكافي1/150).
ألم تزعموا أن الرسول  وعد عليا بالاستخلاف كما في هذا الحديث (أنت مني بمنزلة هارون): فيلزم الطعن في كلام الله ورسوله لأن كلا من الآية والحديث لم يتحققا. وأخلف الله وعده ورسوله!!!

مناسبة الحديث
والحديث له مناسبة حين زعم المنافقون أن النبي  قد مله وكره صحبته فاستخلفه على النساء والصبيان فكان هذا القول من النبي  مبطل لما زعموه. فقد استخلف النبي علياً في غزوة تبوك، وهي الغزوة التي لم يأذن لأحد في التخلف عنها (تاريخ الطبري 3/103-104، والبداية والنهاية لابن كثير 5/7).
فقال المنافقون إنما استخلفه لأنه يبغضه كما جاء في خصائص أمير المؤمنين للنسائي برقم (43) وقال المحقق: إسناده صحيح.
ولهذا خرج عليّ إلى النبي  وقال « خلّفتني على النساء والصبيان»؟ فقال له النبي  ذلك، وأراد أن يطيب قلبه وأبان له أن الاستخلاف لا يوجب نقصاً له، لأن موسى استخلف هارون على قومه فكيف يعدّ ذلك نقصاً، فرضي علي بذلك (فقال: رضيت رضيت) كما جاء في رواية ابن المسيب عند أحمد (فتح الباري7/92).
ولو كان هذا الاستخلاف من باب الفضائل الخاصة بعلي ومن الأدلة على منصب الإمامة لما وجد علي في نفسه امتعاضا من هذا الاستخلاف وقال: «أتجعلني مع النساء والأطفال والضعفة»؟.
بل يفترض أن لا يعترض سيدنا علي بن أبي طالب على استخلاف النبي له في المدينة لأنه يبعث على الشك في مدى فهمه لمنصب الإمامة الإلهي بحسب ما زعم الشيعة، أو يبعث على تكذيب الشيعي تنزيها لعلي عن الجهل.
بل كان يفترض بعلي أن يسارع إليه ليكون دليلا له ولعقيدة الإمامة. وحتى لا يقال بأن عليا لم يكن على معرفة بشيء عن هذا المنصب الإلهي المزعوم.
ولكن لا يبدو حتى عند علي رضي الله عنه علم بشيء عن هذه المنزلة!
بخلاف شيعته فإنهم يحملون هذا الحديث ويدورون به، ويزعمون منزلة لم يكن علي على علم بها!!!

مناسبة مكذوبة
وأما ما ورد من أن حديث المنزلة متعلق بمؤاخاة النبي بين المهاجرين والأنصار وترك عليا بدون مؤاخاة وهو:
« حدثنا محمود بن محمد المروزي نا حامد بن آدم نا جرير عن ليث عن مجاهد عن بن عباس قال لما آخا النبي  بين أصحابه وبين المهاجرين والأنصار فلم يؤاخ بين علي بن أبي طالب وبين أحد منهم خرج علي مغضبا حتى أتى جدولا من الأرض فتوسد ذراعه فتسفي عليه الريح فطلبه النبي  حتى وجده فوكزه برجله فقال له قم فما صلحت إلا أن تكون إلا أبا تراب أغضبت علي حين آخيت بين المهاجرين والأنصار ولم أؤاخ بينك وبين أحد منهم اما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي ألا من أحبك حف بالأمن والإيمان ومن أبغضك أماته الله ميتة جاهلية وحوسب بعمله في الإسلام».
فإن فيه حامد بن آدم. « عن ابن المبارك كذبه الجوزجاني وابن عدي وعده أحمد بن علي السلماني فيمن اشتهر بوضع الحديث وقال قال أبو داود السنجي قلت لابن معين عندنا شيخ يقال له حامد بن آدم روى عن يزيد عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد وجابر رفعاه: (الغيبة أشد من الزنا) فقال هذا كذاب لعنه الله» (لسان الميزان2/184). وقال ابن عدي « كان يكذب ويحمق في كذبه» (الكامل في الضعفاء2/461).

فهمهم للمنزلة طعن بمنزلة الأنبياء
كذلك يفهم الرافضة من الحديث أن عليا بمنزلة الرسول بما يجعله فوق منزلة الأنبياء لأن النبي محمد  هو أفضل أنبياء الله. ومن هنا جعلوا هذا الحديث من أهم الأدلة على تفضيله على جميع الأنبياء بعد الحديث المكذوب « علي خير البشر ومن أبى فقد كفر» والذي صححه الشيعة.
بل تعدوا بوقاحة كل حد فنسبوا إليه النبوة كما زعم الرافضي ابن شهر آشوب أن الله قال « علي كسائر الأنبياء». ثم روى عن النطنزي في الخصائص قال « أخبرني أبو علي الحداد قال حدثني أبو نعيم الأصفهاني بإسناده عن الأشج قال سمعت علي بن أبي طالب يقول: سمعت رسول الله  يقول: إن اسمك في ديوان الأنبياء الذين لم يوح إليهم» (مناقب آل أبي طالب3/57 بحار الأنوار39/81).
ولهذا اضطربوا في منزلة الإمام والنبي فلم يعودوا يجدون بينهما، حتى عقد المجلسي بابا بعنوان ( باب أن الأئمة أعلم من الأنبياء ) قال فيه:« ولا يصل عقولنا فرقٌ بين النبوة والإمامة » (بحار الأنوار 82:26 وانظر الكافي أيضاً 21: 260).
ولننظر إلى منزلة هارون من موسى في القرآن وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي 29 هارون أَخِي 30 اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي 31 وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي 32. أي إجمع بيني وبينه في أمر النبوة كما قاله الطبرسي (مجمع البيان7/19 وقال مثله الطبري في تفسيره16/200).

فإذا كان عليا لا يشرك النبي محمدا في أمر النبوة فلم يبق إلا الأخوة.
فإما أن يكون هذا وعدا من النبي  وهذا الوعد لم يتحقق ويكون علي نفسه قد أسهم في إبطال قول النبي  عمليا بمبايعته أبا بكر وعمر وعثمان. وإما أن يكون من تحميلات الشيعة للنصوص المعاني الباطلة مثل زعمهم أن المشكاة هي فاطمة والمصباح هو الحسن والزجاجة الحسين والشجرة الملعونة في القرآن هم بنو أمية وأن عليا هو القمر إذا تلاها وأن البحرين هما علي وفاطمة.

هل شد النبي أزره بعلي؟
وقد نسب الشيعة إلى علي رضي الله عنه صمته عن سكوته عن جملة من الإهانات (زعموا) كضرب زوجته فاطمة بنت رسول الله، وقتل ابنها (محسن) حفيد رسول الله، وغصب فرج ابنتها (أم كلثوم) حفيدة رسول الله. وغصب منصب الإمامة الإلهي (زعموا)، فلم ينتقم لعرض رسول الله، بل كافأ المعتدين الغاصبين (زعموا) بأن بايعهم وصار وزيرا لهم وسمى أبناءه الثلاثة بأسمائهم.
وبناء على ذلك فلا يكون علي متوافقا مع هارون في هذه الآية  أشدد به أزري إذ لا يكون علي صالحا لأن يشد النبي أزره به.
أن عليا لم يستعمل شيئا من هذه النصوص المزعومة كدليل على وجوب خلافته هو. فإن كان لعجز فيكون لا يستحق الإمارة. وإن كان يقدر ولم يفعل فهو خائن والخائن معزول عن الإمارة. وإن كان لم يعلم بالنص فهو لا يعلم ما كان وما يكون كما يدعي الشيعة. وحاشاه مما ينسبه الشيعة إليه
من التناقضات.

يفهم الرافضة من الحديث أن عليا بمنزلة الرسول بما يجعله فوق منزلة الأنبياء لأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو أفضل أنبياء الله. ومن هنا جعلوا هذا الحديث من أهم الأدلة على تفضيله على جميع الأنبياء بعد الحديث المكذوب « علي خير البشر ومن أبى فقد كفر» والذي صححه الشيعة.

بل تعدوا بوقاحة كل حد فنسبوا إليه النبوة كما زعم الرافضي ابن شهر آشوب أن الله قال « علي كسائر الأنبياء». ثم روى عن النطنزي في الخصائص قال « أخبرني أبو علي الحداد قال حدثني أبو نعيم الأصفهاني بإسناده عن الأشج قال سمعت علي بن أبي طالب يقول: سمعت رسول الله  يقول: إن اسمك في ديوان الأنبياء الذين لم يوح إليهم» (مناقب آل أبي طالب3/57 بحار الأنوار39/81).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشامل العربي
Admin
Admin
الشامل العربي


الاعضاء : أنا هنا في الموقع للافادة و الاستفادة

السرطان النمر
عدد المساهمات : 123
نقاط : 703
السٌّمعَة : 523
تاريخ التسجيل : 27/03/2012
العمر : 25
الموقع : https://sherook.forummaroc.net

الأدلة من القرآن والسنة على أمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأدلة من القرآن والسنة على أمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)    الأدلة من القرآن والسنة على أمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)  I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 03, 2012 11:02 pm

أرجوا لك اخي الهداية فلقد اجبتك ، و أظن ان كل دلائلك نسفت ، فهل لك دليل آخر ؟

ان لم يكن فلماذا أنت شيعي ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأدلة من القرآن والسنة على أمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دور علي(عليه السلام) وشيعته في الفتوحات
» ماهو عمر سيدنا ادم عليه السلام عندما مات
» ماهي مودتكم للحسين عليه السلام ؟؟
» عقيدتكم في الحسين عليه السلام والشعائر المختصة به من اين والى من ؟؟
» ماهي نوعية العلاقه بين الامام علي عليه السلام والبعض من الصحابه ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى فتيات المستقبل :: اسئلة دينية :: الاسلام-
انتقل الى: