الإلحاد وصف لأي موقف فكري لا يؤمن بوجود إله أو صانع (
خالق وفق الفهم الديني) واعي للوجود، أو بوجود "كائنات" مطلقة القدرة (
الالهة)، والإلحاد بالمعنى الواسع هو عدم التصديق بوجود هذه الكائنات (الالهة) خارج
المخيلة البشرية. لأن شرط العلم (بحسب
افلاطون)
هو أن يكون المعلوم قضية منطقية صحيحة، مثبتة، ويمكن الاعتقاد بها، ولما
كان ادعاء وجود إله، بحسب الملحد، غير مثبت (ادعاء كاذب) فإن التصديق بوجود
إله ليس علماً وإنما هو نمط من "
الايمان"
الشخصي الغير قائم على أدلة وما يـُقدم بلا دليل يمكن رفضه بلا دليل. ومن
هذا فإن الإلحاد الصرف هو موقف افتراضي بمعنى أنه ليس ادعاءاً وإنما هو
جواب على ادعاء بالرفض. ويعرف الإلحاد من وجهة نظر كثير من الأديان بأنه
إنكار للأدلة العلمية والعقلية ونحوهما على وجود صانع واعي للكون والحياة
ومستحق للعبادة (
الله).
[1].
ليست هناك
مدرسة فلسفية واحدة تجمع كل الملحدين، فمن الملحدين من ينطوي تحت لواء المدرسة
المادية أو
الطبيعية والكثير من الملحدين يميلون باتجاه
العلمانية والتشكيك خصوصاً فيما يتصل بعالم
ما وراء الطبيعة. ويقول بعض الملحدين بأنه ليس هناك عناد بين الإلحاد ودين
البوذية لأن البوذيين أو بعضهم يعتنقون البوذية ولكنهم لا يعتقدون بوجود إله.
[2]